أخبار فلسطين

الجبهة الشعبية تدين قرار مديرة الأنروا في لبنان بحق رئيس اللجنة القطاعية للمعلمين في لبنان * .

 

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدَّة قرار مديرة (الأنروا) في لبنان، دوروثي كلاوس ، بحق مدير مدرسة دير ياسين في مخيم البص – جنوب لبنان، ورئيس اللجنة القطاعية للمعلمين في (الأنروا) في لبنان الأستاذ (فتح شريف)، والطلب منه تقديم إستقالته طوعاً خلال يومين تحت طائلة التهديد بتعرضه لتحقيق لا تحمد عقباه ، متذرعةً بأن الدول المانحة لن تستمر في دعم وتمويل أنشطة (الأنروا) . إن لم تتخذ الإدارة إجراءات بحقه وبحق أي موظَّفين آخرين، نتيجة بلاغات كيدية على خلفية إنتمائهم الوطني، بما يتعارض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان.

وفي بيان صادر عن مكتبها الإعلامي ، إعتبرت الجبهة الشعبيه لتحرير فلسطين في لبنان قرار إدارة (الأنروا) في لبنان ، إنصياع أعمى للإملاءات الصهيو-أمريكية، واصفةً إياه بالإبتزاز الرخيص. ودعت كلاوس الى التراجع فوراً عن قرارها الذي يشكل انتهاكاً سافراً لحقوق العاملين في الأنروا، وتهديداً مباشراً للأمن الوظيفي. واصفةً الإتهامات التي سيقت بحق الأستاذ فتح شريف بالإدعاءات الكيدية، التي لا يمكن أن تنطلي على شعبنا وقواه المجتمعية الحية. محملةً إدارة الأنروا التداعيات الخطيرة التي يمكن ان تنجم عن مثل تلك الإجراءات، التي لا يمكن التغاضي عنها، لما تحمله من مؤشرات تدلل على مساعي معادية محمومة لتصفية الأنروا، خدمةً للمخططات الصهيو- أميركية، كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية ، وفي القلب منها قضية اللاجئين وحق العودة.

وأكدت الجبهة تمسك الشعب الفلسطيني بمؤسسة الأنروا ، وحرصه على استمرارها وديمومتها، وحماية مراكزها ومؤسساتها وموظفيها. وعلى ضرورة إستمرارها في تأدية واجباتها التي أُنشأت من أجلها، وفي مختلف القطاعات الخدمية لأبناء شعبنا أينما تواجدوا، الى حين عودتهم الى أرضهم وديارهم التي اقتلعوا منها نتيجة المؤامرات الإستعمارية الغربية، ودعمها المتواصل لدولة الكيان الصهيوني الغاصب ، الذي يواصل إرتكاب أبشع المجازر في حملة إبادةٍ جماعية قلَّ ان شهد التاريخ البشري مثيلاً لها في وحشيتها ودمويتها ، بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، وعدوانه اليومي على أهلنا في الضفة الغربية والقدس.

وختمت الجبهة بيانها بدعوة كل قوى شعبنا ومكوناته السياسية والإجتماعية ، للتوحد والتصدي لمثل تلك الإجراءات ومواجهتها،بما يضمن إستمرار مؤسسات الأنروا الخدمية بمواصلة أداء عملها وإستمرار وإنسيابية تقديم الخدمات على اكمل وجه ، وعدم السماح بتمرير الأجندات المشبوهة لما تشكله من تهديد دائم لحاضر ومستقبل قضيتنا الوطنية. وتدعو للمشاركة المنضبطة والواعية في التحركات والأنشطة المنددة بمثل تلك الإجرءات، وغيرها من الخطوات التي يمكن ان تقدم عليها الأنروا، إستجابةً لضغوط وإملاءات دول وكيانات تجاهر بعدائها لشعبنا وقضيتنا.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
المكتب الإعلامي-لبنان
1/3/2024

زر الذهاب إلى الأعلى