بأقلامنا

وداعاً….ابن العم بقلم “مر وان عبد العال”

درويش فياض عبد العال، ابن الشعب والبلد والدرب والفكرة؛ وحركة القوميبن العرب ثم المجال الخارجي للجبهة، المناضل الصامت الا من فصاحة الانتماء، الانسان اللطيف والبسيط والهادئ الذي لن يفك طلاسمه الا حس الوفاء. ولد فيها عشية النكبة 1947 وعاش تفاصيلها المريرة والغامضة.
الفدائي العتيق، ابن الزمن الذي لا نستطيع حقًا فهمه بشكل كافٍ مهما مر الوقت؛ ابن مدرسة “الخال” و الحرب السرية في مواجهة أجهزة العدو. و تعرض للملاحقة البوليسية واعتقل في إحدى السجون العربية عام 1985 بتهمة المساهمة بالتحضير لاغتيال أحد أبرز رموز الاحتلال وأفرج عنه عام 1991.
آثر على حفظ مسافة، مع الضجيج السائد، ملتصقاً بأوجاع المخيم واللجوء والتيه والذكريات والحنين والحلم، ينفض غبار المرحلة ويحنو الى حبات التُراب وقطرات الندى التي لم تتبلل به أقدامنا، وحواسنا التي تجيد لغة الرجوع الى البلاد.
الى روحه السلام ووشم من بطولة ووفاء وبقاء.

زر الذهاب إلى الأعلى