أخبار فلسطين

بدأتها مصر عربيًا والشعبية فلسطينيًا فروانة: (39) صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال منذ النكبة الفلسطينية

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف
قال المختص بشؤون الأسرى المحررين عبد الناصر فروانة، إنّ “مجمل صفقات تبادل الأسرى، التي جرت بين إسرائيل والعرب – منذ العام 1948 – قد وصل إلى (39) صفقة تبادل، بدأتها عربيًا جمهورية مصر العربية في 27شباط/ فبراير 1949، وذلك استنادًا إلى دراسة له أعدها ونشرها ورقيًا باللغتين (العربية والإنجليزية)”.

وأوضح فروانة أنّ “الفصائل الفلسطينية حاولت كثيرًا ونجحت مرارًا وسجلت انتصارات عديدة طوال مسيرتها الكفاحية، والسجل الفلسطيني المقاوم حافل بصفقات تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة طرف ثالث، ونجحت في الافراج عن أكثر من (7000) أسير وأسيرة”.

وأكَّد فروانة أنّ “التاريخ يحفظ للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّها أول من بدأت صفقات التبادل فلسطينيًا، وكان ذلك في مثل يوم غدٍ 23 يوليو من عام 1968، وأنّ حركة “فتح” تلتها أكثر من مرة وأنجزت أكبرها وأضخمها في 23 نوفمبر 1983، والجبهة الشعبية- القيادة العامة حققت أزخمها في 20 مايو 1985، وحركة “حماس” نجحت في أكتوبر 2011 في تسجيل أول صفقة تبادل داخل الأراضي الفلسطينية”.

وبيّن أيضًا أنّه “في 23 تموز/ يوليو من عام 1968 جرت أول عملية تبادل أسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال، بعد نجاح مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اجبار طائرة كان على متنها أكثر من (100) اسرائيلي على الهبوط في مطار الجزائر واحتجاز ركابها، وقد تم إبرام الصفقة، بوساطة الصليب الأحمر الدولي، وتم بموجبها الإفراج عن المحتجزين، مقابل إطلاق سراح (37) أسيرًا فلسطينيًا كانوا معتقلين في السجون الإسرائيلية”، مُؤكدًا أنّ “تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، ليس واجبًا وطنيًا ودينيًا وأخلاقيًا فقط، أو انسانيًا وقانونيًا فحسب، وإنما هو ضرورة حيويّة وجوهريّة لتعزيز روح المقاومة ورفع معنويات الشعب الفلسطيني واستقرار الأمن والسلام في المنطقة”.

كما لفت فروانة إلى أنّ “الفلسطينيين يعلّقون اليوم آمالاً كبيرة على ما لدى حركة “حماس” من أوراق في قطاع غزة يمكنّها من اتمام صفقة تبادل جديدة (وفاء الأحرار 2) يتحرّر بموجبها الكثير من الأسرى وخاصة القدامى ورموز المقاومة وذوي الأحكام العالية”.

ودعا فروانة “حكومة الاحتلال إلى التعلّم من تجربة (شاليط) واختصار الزمن واستخلاص الدروس والعبر، وعليها أن تدرك أنّ لا عودة لجنودها المأسورين في غزة بعيدًا عن “التبادلية”، ودون دفع استحقاقات صفقة التبادل”

زر الذهاب إلى الأعلى