بأقلامنا

المطبّعون بقلم الشاعر الدكتور رجب شعلان

المطبّعون

ملوك وامراء
سلاطين ورؤساء
يهرولون
الجميع الى البيت الابيض دعاة
مدعوّن
على حفل ذبحنا
وشطب اسمنا
وتاريخنا
وحضارتنا
يبيعون
الجميع تجار ولصوص الهيكل
يساومون
هم وقعوا كل الوثائق
ووقعوا على جديد الخرائط
خلف ستائر مخملية
اشعلوا الحرائق
كي لا يبقى بين الساحات العربية
فلسطين
الغوا التاريخ
والاسراء والمعراج وباعوا حطين
واستعانوا نفاقا بصلح الحديبية
يا محمد
الغوا ما جئت به في القران
وقالوا سورة الاسراء
هي اسرائيلية
يا محمد انهم يرجمونك بايات شيطانية
وهم يهرولون
يسرعون وعلى طائراتهم يكتبون سلام
وامتنا الممنوعة من الكلام
مكبلة باصفاد من نجساتهم ونفطهم ودولاراتهم
والغرب يمنحهم اوسمة بالعفة والحرية والديمقراطية
بغايا من كل الاعراق الصفراء
والعيون الخضراء
ومنهن ما انفضت بكارتهن
اتوا بهن مسبيات الى اصحاب الكروش
لافراغ دونيتهم وحيوانيتهم وينالوا
توقيعهم على اخاد شقراء غربية
كلهم محبوسين بين الفكين والفخذين
وكلهم وقعوا على بيض الاوراق دوان قراءة محتواها
ليبقون دمى على عروشهم
وتبقى الخسة في حكم سلالاتهم
ويبقى للغرب عصب نفطهم
ايها السادة هناك قلة من المقاومين
وكثرة من الساكتين
لن تبكي فلسطين
ارضها ولادة للحجارة
واطفالها جند من السماء مختارة
سيكبرون وهم يرجمون اصحاب الفيل
هم طيور ابابيل
وحجارتهم من سجيل
سينتصرون
ويمزقون كل تواقيع مانعون الماعون
وللشتات الصهاينة سيرجعون
هذا حكم التاريخ المنتصر
فهل من يراهن على حتمية القدر ؟؟؟؟،

 

زر الذهاب إلى الأعلى